المتـــــــابـــعـــــــــــــــــــــون

الاثنين، 25 يوليو 2011

قصة قصيرة تستحق القراءة :

عاد الأب إلى بيته متأخراً من عمله كالعادة وقد أصابه الإ...رهاق والتعب، وجد ابنه الصغير ينتظره عند الباب
الإبن :هل لي أن أطرح عليك سؤالاً ياأبي؟
الأب :طبعاً،تفضل
الإبن :كم تكسب من المال في الساعة يا أبي؟
الأب غاضباً:هذا ليس من شأنك، ما الذي يجعلك تسأل مثل هذه الأسئلة السخيفة؟

الإبن :فقط أريد أن أعرف أرجوك يا أبي أخبرني كم تكسب من المال في الساعة؟
الأب:إذا كنت مصراً 30 دينار في الساعة
الإبن : بعد قليل من التفكير : هلا أقرضتني 10 دنانير من فضلك يا أبي
الأب ثائراً:إذن كنت تريد أن تعرف كم أكسب من المال لكي أعطيك 10 دنانير تنفقها على الدمى السخيفة والحلوى، إذهب إلى غرفتك ونم فأنا أعمل طوال اليوم وأقضي أوقات عصيبة في عملي وليس لدي وقت لتفاهاتكهذه
لم ينطق الولد بأي كلمة، نزلت دمعة من عينه وذهب إلى غرفته لكي يخلد إلى النوم
بعد حوالي ساعة أخذ الأب يفكر قليلاً فيما حدث وشعر بأنه كان قاسياً مع طفله، فربما كان الصبي بحاجة للدنانير العشرة
ذهب الأب مباشرة إلى غرفة ابنه، وفتح الباب.
ثم قال:هل أنت نائم؟
فرد الإبن:لا يا أبي مازلت مستيقظاً
قال له الأب: كنت قاسياً معك، كان اليوم طويلاً وشاقاً. تفضل هذه العشرة دنانير التي طلبتها
فرح الإبن فرحاً شديداً. ولكن الأب فوجئ بالصغير يأخذ مجموعة من الدنانير من تحت الوسادة ويضعها مع هذه العشرة دنانير.
غضب الأب وسأله :لماذا طلبت مالاً ما دمت تملك المال
رد الابن ببراءة :لم يكن لدي مايكفي
أما الآن أصبح لدي 30 ديناراً. أريد أن أشتري ساعة من وقتك نقضيها سوياً
((كم منا من اباء وابناء لا يعلم كم هي عظيمة تلك الاوقات التي نقضيها معاً الا عند رحيل احدهم ))..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق